بعد دخول الانترنت في حياتنا بشكل تدريجي .. بدون ان نشعر بدانا نعتمد على الانترنت في اشياء لم نتوقع يوما انها قد تتم بهذه السهولة واليسر
وكما هو الحال في كل شئ ... الانترنت يحتوي على العديد والعديد من التطبيقات التي تستخدم لهدف او لاخر
ونتيجة للتقدم والتطور في هذه التطبيقات بدات تنتشر على الانترنت مواقع العلاقات الاجتماعيه
زي موقع الفيس بوك , ماي سبيس , تاجد
وغيرهم من المواقع
والغريب في الامر هو انتشار هذه المواقع سرعه كبيره جدا
ففي اقل من 5 سنوات انتشرت هذه المواقع عالميا وكل يوم بيزيد الاقبال عليها اكتر
والاكثر غرابه ان هذه المواقع تقوم بتقريب البعيد وبلم شمل اناس لم يتوقعوا ان يروا بعضهم مجددا !!!
مثل الخبر الذي انتشر مؤخرا ان ام التقت بانها بعد غياب دام اكثر من 23 عاما عن طريق الفيس بوك
الفيس بوك موقع متعدد الاستخدامات ... قد يستخدم بهدف العلم والتعلم ... بهدف التعارف ... بهدف التسلية ... بهدف نشر الاخبار ... وغيرها من الاهداف
موقع الفيس بوك يسمح للاعضاء يعمل مجموعات مناقشات ... صفحات للمعجبين بنجم او بشخصية معينه ... الاعلان عن بعض الاحداث القادمة ... كتابة مقالات او قصص او او او على شكل "نوتات" او ملاحظات ... الى اخره
وكمان الافراد نفسهم استخدامهم متفاوت لهذا الموقع ... نلاحظ ان بعض الناس يقومون باضافة معلومات قليله جدا عنهم ويستخدمون هذا الموقع بشكل محدود جدا
والبعض الاخر يقوم باضافة صور شخصية له ويقوم باضافة معلومات الاتصال الخاصة به
والبعض الاخر يقوم باضافة كل شئ عنه في هذا الموقع ... صوره اخباره رقم الهاتف الايميل واحيانا البطاقات الائتمانيه ... بمعنى اخر كل شئ خاص به على هذا الموقع
مقدمة عن الفيس بوك facebook
جلس مارك جوكربيرج امام شاشة الكمبيوتر في حجرته بمساكن الطلبة في جامعة هارفارد الامريكية العريقة، وبدأ يصمم موقعا جديدا على شبكة الانترنت، كان لديه هدف واضح، وهو تصميم موقع يجمع زملاءه في الجامعة ويمكنهم من تبادل اخبارهم وصورهم وآرائهم.
لم يفكر جوكربيرج، الذي كان مشهورا بين الطلبة بولعه الشديد بالانترنت، بشكل تقليدي. فلم يسع الى انشاء موقع تجاري يجتذب الاعلانات، او الى نشر اخبار الجامعة أو أو ...
بل ببساطة فكر في تسهيل عملية التواصل بين طلبة الجامعة على اساس ان مثل هذا التواصل، اذا تم بنجاح، سيكون له شعبية جارفة.
وفعلا ... حقق جوكربيرج نجاحا سريعا في وقت قصير
واطلق جوكربيرج موقعه "فيس بوك" في عام 2004، وكان له ما اراد.
فسرعان ما لقي الموقع رواجا بين طلبة جامعة هافارد، واكتسب شعبية واسعة بينهم، الامر الذي شجعه على توسيع قاعدة من يحق لهم الدخول الى الموقع لتشمل طلبة جامعات اخرى او طلبة مدارس ثانوية يسعون الى التعرف على الحياة الجامعية.
واستمر موقع "فيس بوك" قاصرا على طلبة الجامعات والمدارس الثانوية لمدة سنتين. ثم قرر جوكربيرج ان يخطو خطوة اخرى للامام، وهي ان يفتح ابواب موقعه امام كل من يرغب في استخدامه، وكانت النتيجة طفرة في عدد مستخدمي الموقع، اذ ارتفع من 12 مليون مستخدم في شهر ديسمبر/كانون الاول من العام 2006 الى اكثر من40 مليون مستخدم حاليا، ووكان يأمل ان يبلغ العدد 50 مليون مستخدم بنهاية عام 2007( وفعلا له ما ارد ... حيث ان عدد مستخدمي الفيس بوك في الوقت الحالي يزيد عن 500 مليون مستخدم من جميع انحاء العالم )
وفي نفس الوقت قرر ايضا ان يفتح ابواب الموقع امام المبرمجين ليقدموا خدمات جديدة لزواره، وان يدخل في تعاقدات مع معلنين يسعون للاستفادة من قاعدته الجماهيرية الواسعة.
وكان من الطبيعي ان يلفت النجاح السريع الذي حققه الموقع انظار العاملين في صناعة المعلومات، فمن ناحية بات واضحا ان سوق شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت ينمو بشكل هائل، ويسد احتياجا هاما لدى مستخدمي الانترنت خاصة من صغار السن. ومن ناحية اخرى نجح موقع "فيس بوك" في هذا المجال بشكل كبير.
وكانت النتيجة ان تلقى جوكربيرج عرضا لشراء موقعه بمبلغ مليار دولار العام الماضي.
الا ان جوكربيرج، وعمره 26 عاما، فقط فاجأ كثيرين من حوله برفض العرض
وتوقع كثيرون ان يندم على هذا الرفض، خاصة وانه جاء بعد عام واحد فقط من قيام شركة "نيوزكوربوريشن"، التي يمتلكها المليونير الاسترالي روبرت ميردوخ، بشراء موقع "ماي سبيس"، وهو موقع للعلاقات الاجتماعية، بمبلغ 580 مليون دولار.
اما سبب رفض جوكربيرج لهذا العرض فيرجع الى انه رأى ان قيمة شبكته اعلى كثيرا من المبلغ المعروض. وحسبما قال في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية فانه "ربما لم يقدر كثيرون قيمة الشبكة التي بنيناها بما تستحق". واضاف ان
عملية الاتصال بين الناس ذات اهمية بالغة، و"اذا استطعنا ان نحسنها قليلا لعدد كبير من الناس فان هذا سيكون له اثر اقتصادي هائل على العالم كله".
واثبت واقع الحال انه كان محقا في رفضه هذا العرض. فقد قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، ابرز الصحف الاقتصادية الامريكية، ان شركة ميكروسوفت تسعى لشراء 5% من قيمة "فيس بوك" بقيمة من 300 الى 500 مليون دولار
الامرالذي يعني ان قيمة "فيس بوك" الكلية تصل الى مبلغ من ستة الى عشرة مليارات.
يشار الى ان شركة ميكروسوفت تحتكر اعلانات الانترنت على شبكة فيس بوك في الوقت الراهن.
امام جوكربيرج مشروعات كثيرة ولكن كما ان لديه احلام يوجد ايضا مشكلات، فهو مثلا يريد ان يستمر النمو في مستخدمي الشبكة بحيث يتضاعف عدد المستخدمين كل ستة اشهر، ويريد تقديم المزيد من الخدمات التفاعلية في شبكة "فيس بوك"، وان كان جوكربيرج لا يفضل عموما الحديث عن خططه طويلة الاجل.
الا ان الطريق ليس سهلا. هناك منافسة شرسة من عدة مواقع للعلاقات الاجتماعية، ابرزها موقع "ماي سبيس" الذي يبلغ عدد مستخدميه اكثر من 200 مليون فرد، ويعد اكبر شبكة للعلاقات الاجتماعية في العالم.
من كل ماسبق اعتقد ان منح جائزة شخصية العام لمارك جوكربيرج لم يكن قرارا خاطئا